تفاصيل الخدمة

قصة الأسد المريض والقرد المتمرد في أعماق الغابة الكثيفة، كان الأسد "رعد" هو ملك الحيوانات. قويٌّ ومهاب، يصدر أوامره فيُطاع، ويزأر فتسكت كل الغابة. لكن في أحد الأيام، مرض الأسد رعد مرضًا شديدًا، ولم يعد يقوى على الزئير ولا على الصيد. جلس في كهفه، يتألم، يئنّ، وينتظر من يزوره. أرسلت الحيوانات في الغابة مندوبًا عنها، وكان القرد "زوزو" هو من تم اختياره. قفز زوزو بخفة وذكاء نحو كهف الأسد، لكنه لم يدخل. بل وقف عند الباب ونادى بصوتٍ ساخر: "أيها الملك رعد! سمعت أنك مريض! هل تحتاج شيئًا؟" رد الأسد بصوتٍ خافت: "اقترب أيها القرد، وحدثني، أنا ضعيف لا أستطيع الخروج." ضحك زوزو وقال: "أعتذر يا سيدي، لن أدخل كهفًا دخل فيه عشرات ولم يخرج منه أحد!" صُدم الأسد وقال: "ماذا تعني؟" أجابه زوزو بذكاء: "قد تكون مريضًا الآن، لكنك لم تنسَ أنيابك ومخالبك، وقد تكون جائعًا جدًا! أنا لست مغفلًا، فالذكي من يتعلم من مصير غيره." غضب الأسد لكنه لم يستطع التحرك من شدة المرض، فزأر بصوتٍ ضعيف، وهرب زوزو ضاحكًا إلى أعلى الشجرة، ينادي لباقي الحيوانات: "الحذر الحذر! الأسد مريض لكن أنيابه ما زالت حادة!" تعلمت الحيوانات درسًا مهمًا، وهو أن لا يثقوا بسهولة بمن كان ظالمًا في قوته، حتى لو أصبح ضعيفًا. أما القرد زوزو، فصار يُعرف في الغابة بـ**"القرد الحكيم المتمرد"** الذي لا يخاف من قول الحق. الدرس: الذكاء والحذر ينقذان من الخطر، والسلطة لا تدوم، والأذكياء يتعلمون من تجارب الآخرين. 🦁🐒